السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
( توبه فتاه )
سوف أتكلم عن سبب توبتي و هدايتي التي من الله تعالى علي .
أنا شابه عمري الآن 22 سن , لقد كنت في السابق بنت تعرف الله من حيث الصلاة و صلة الرحم و كيفية التعامل مع الناس بالطريقة المثلى .
لكن اسمحوا لي بأن أكون صريحه معكم , لقد كنت أعرف طريق المعاكسات منذ
ان كان عمري 15 سنه نعم أعرف أنه شي محزن و مخزي للغاية , وبعدها استمرت حالتي من شاب الى آخر و من فتى الى فتى .
و هم يلعبون بي كالدمية في ايديهم ,, لكن الشرف الجسدي موجود , أما بالنسبه للشرف الاسمي ..... , للأسف كان ملطخا بال....... .
و استمرت حالتي هذه الي ان صار عمري 20 سنه , في ذلك اليوم الذي اعتزمت فيه ان لا أكلم الشباب مرة أخرى , لأني عرفت أن غرضهم التسلية فقط , لا الزواج.
فقلت لنفسي من اليوم لا للمعاكسات.
و في يوم من الايام كنت خارجة مع صديقتي ((( علما بأني كنت فتاة غير محجبة )) , و هذه صديقتي ايضا غير محجبة , المهم وانا مع صديقتي بالسيارة اقول لها هل سمعت الأغنية الفلانية إنها رائعة , فقالت لي أنا لا اسمع الأغــــــــــــــــاني فقلت لها لماذا فقالت ان الأغاني حــــــــــــــــرام ,, و كنت أعرف أنها حرام فسكتت .
رجعت الي البيت فقمت بإلغاء جميع اشرطة الأغاني ,, و قلت لنفسي أنا أعلم انها حرام اذا لماذا اسمعها ,, و صديقتي ليست احسن مني فقلت بما انها حرام فلا للأغاني من اليوم و صاعدا و اشكرها الآن لأنها ارشدتني لهذا الشيء .
و بعدها خفت الخروج و صرت لا أخرج من البيت الا للضرورة , و هكذا استمرت حالتي الى ان جاء رمضان , و عندما أتى رمضان سبحان ربي احسست بفرحه غير طبيعيه لأن ربي امتن علي بالعيش الي أن أحضر رمضان .
و في ايام رمضان الأولى كنت احس بضيق غير طبيعي ولا أعرف سبب هذا الحزن أو الضيق و كنت أذهب لصلاة التروايح و كنت ابكي في الصلاة وتقول صديقتي ما بك , أقول لها لا أعرف سبب حزني و ضيق صدري .
و ظلت حالتي هذه الأسبوعين الأوليين لرمضان .
و في يوم من ايام رمضان كانت ليله ممطرة و كان صلاة التروايح , و كنا نصلي بالخارج اي خارج المسجد و كان المطر ينزل و نحن نصلي ,, و في صلاة الوتر اذ الأمام يدعو بدعاء هز كياني و قشعر منه شعر جسدي , و عندما انتهت الصلاة التفت على صديقتي و قلت لها سوف اتحجب......
و كان هذا القرار نهائي , و قالت لي صديقتي ايضا أنها سوف تتحجب معي .
و بعدها و لله الحمد أقلعت عن جميع الذنوب و المعاصي الي كنت أعملها بالسابق , و التحقت بالدروس الدينية و الندوات ,, لكي يكون الدين والايمان يمشي بعروقي مشي الدم .
و هذه كانت قصة توبتي .